تصوير – مرهف العساف
يختتم اليوم مؤتمر ” أم الإمارات ” لمدارس تطوير مهارات الفرسان المتدربين الذي ينظمه ويرعاه مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية بتوجيهات سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للفروسية وسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك ” أم الإمارات ” رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ضمن فعاليات للنسخة السابعة للمهرجان الذي يتألف من سباق كأس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومونديال سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للسيدات “افهار” وكأس الوثبة ستود والمؤتمر العالمي للخيول العربية “وارسو 2015″وجائزة دارلي” أم الإمارات” بهوليوود، وبطولة الشيخة فاطمة للقدرة للسيدات في إيطاليا “جاردا”، وكاس سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان للقدرة في ايطاليا، وبطولة الفرسان المتدربين “أفهار”.
ويقوم بدعم المهرجان هيئة أبوظبي للسياحة بالتنسيق مع مجلس أبوظبي الرياضي، وبالتعاون مع هيئة الإمارات لسباق الخيل، والاتحاد الدولي لخيول السباق العربية “إفهار”، وجمعية الخيول العربية الأصيلة، وبدعم وزارة الخارجية، والهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والأرشيف الوطني الشريك الرسمي، وطيران الإمارات الناقل الرسمي.
ويقوم برعاية المهرجان شركة التطوير والاستثمار السياحي، وشركة أبوظبي للاستثمار، والوطنية لإنتاج وتسويق الأعلاف والدقيق، وشركة “بلوم”، شركة رايز للتجارة العامة ذ.م.م.، وبترومال، وشركة حياتنا، وشركة أبوظبي الوطنية للمعارض “ادنيك”، وشركة العواني، والاتحاد النسائي العام، والمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، ولجنة رياضة المرأة، وأكاديمية فاطمة بنت مبارك للرياضة النسائية، وكابال، والدكتور نادر صعب، ومزرعة الوثبة ستد، والمعرض الدولي للصيد والفروسية 2015، ونادي أبوظبي للفروسية، ونادي ابوظبي للصقارين، والوثبة سنتر، وقناة ياس الرياضية، وأجنحة القرم الشرقي “جنة”، وريسنج بوست، ومختبرات فاديا كرم للتجميل، ووكالة عمير بن يوسف للسفريات.
ويتضمن ختام الدورة اليوم جلستين الأولى وموضوعها تربية الخيول ، والثانية ورشة عمل لسباقات المبتدئين مع أفضل المدربين والمعلمين لأول مرة في العالم
السيطرة على الفرسان
وكانت جلسات المؤتمر قد تواصلت في قاعة الأرشيف الوطني في ابوظبي وكان موضوع الجلسة الثالثة حول سيطرة الفرسان والتحكم في أوزانهم من خلال نظام غذائي وبحوث جامعة ليفربول جون مورس (الجزء الثاني) وأشرف على هذه الجلسة وأدار حوارها البريطاني جاري كابويل.
وشارك في الجلسة مجموعة من أطباء جامعة ليفربول : جورج ويلسون جريم كلوز، فيليب بريتشارد جيمس مورتون، والفارس فراني نورتون ود.جمال حوت خبير الأغذية، والدكتور الفرنسي جوليوم سيللر.
وكشفت آخر دراسة عرضت في المؤتمر العالمي لخيول السباق العربية في العاصمة البولندية وارسو برعاية مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية الأصيلة، عن افتقار الفارس إلى فيتامين “د” والذي يؤدي إلى هشاشة العظام، فضلاً عن ضرورة تناول وجبات طعام تتوفر فيها جميع العناصر الغذائية التي تحافظ على وزن ولياقة الفارس.
وأشارت تلك الدراسة التي أشرفت عليها جامعة “جون موريس” (ليفربول) تناولت تأثير نقص الوزن لدى الفرسان والآثار الجانبية التي يعانون منها. وهدفت الدراسة إلى زيادة حالة الوعي لدى الفرسان وضرورة اتخاذ الإجراءات التي ترتبط بالمزاج والحالة السيئة والاكتئاب والتي تؤثر بدورها على أداء الفارس.
وشهدت الجلسة عرضا لأخر ما توصل اليه فريق جامعة جون موريس (ليفربول) لنتائج البحث الذي قاموا بإعداده بمبادرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، والذي يتعلق بالحمية الغذائية للفرسان والآثار الجانبية التي يعانونها لإنقاص الوزن.
واستعرض الأطباء نتائج 3 سنوات من الأبحاث التي أجريت على عدد من الفرسان ونتائجها الايجابية، وأطلق على البحث “رؤية التقييم المجسم لتجويد أداء الفرسان”.
وقال الأطباء أن الفرسان يرغبون في تحسين حميتهم الغذائية وإتباع أفضل الطرق لإنقاص أوزانهم لكنهم لا يجدون الطريقة العلمية او الوصفة التي تفيدهم في ذلك، لذلك جاءت هذه الدراسة لمساعدتهم في هذا الأمر.
وتحدث الأطباء عن العادات الغذائية السيئة التي ظل ينتهجها الفرسان مثل تناول مشروبات الطاقة، مشيرين إلى ضرورة توفير التثقيف الصحي اللازم لهؤلاء الفرسان وتزويدهم بالمعلومات الغذائية السليمة.
دراسة فريق جامعة جون موريس غطت 20 فارسا، 14 منهم حققوا نجاحا كبيرا واستفادة من التجربة واستطاعوا أن يقدموا اداءا جيدا وتحقيق نتائج والمحافظة على أوزانهم بحمية غذائية صحية لا تترك آثاراً سلبية على صحتهم النفسية والبدنية.
وقال المتحدثون خلال الجلسة أن الأساليب التقليدية الخاطئة في نظام الحمية لتخفيض الوزن التي كان يتبعها الفرسان خلال مسيرتهم، كانت تتسبب في معاناتهم، حيث كانوا يلجأون للتعرق بواسطة الساونا والجاكوزي، والامتناع عن الغذاء وشرب المياه، ويسبب لهم ذلك المزيد من التوتر وسوء الحالة النفسية.
وتطرق المتحدثون إلى تجربة الأبحاث مع الفارسات والتي جاءت كدراسة مقارنة مع بين الذكور والإناث، وأشاروا إلى ان الدراسة كشفت أن الفارسات لديهن قدرة كبيرة على فقدان المياه خلال السباقات أكثر من الفرسان الذين في المقابل لديهم نسبة دهون عالية وكتلة عضلية أكبر بالاضافة الى الكثافة في العظام، وهذا الامر يعطي أفضلية للفارسات في التمتع بصحة ولياقة أفضل.
وفي ختام الجلسة أعلنت لارا صوايا المديرة التنفيذية لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول العربية، عن استعداد المهرجان لاستضافة الفرسان في أبوظبي في نوفمبر المقبل، وإتاحة الفرصة لهم للحديث مع الأطباء.
وقالت ان ذلك يساعد الباحثين على فهم نفسيات ومتطلبات الفرسان، وطالبت لارا صوايا بإضافة أطباء من دول مختلفة لفريق البحث، حتى يستفيد الجميع من نتائج الدراسة، مضيفة ان مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد، عالمي ويسعى لخدمة الفرسان في مختلف أنحاء العالم.
الجلسة الرابعة الإعلام والعلاقات العامة
وكانت الجلسة الرابعة قد ناقشت محور العلاقات العامة والإعلام لسباقات الخيل ، وطرق الوصول إلى الإعلام، والطرق لجعل صناعة الخيل مرغوبة، وأدارها المحاور والإعلامي الانجليزي فيليب بيرنان، وبمشاركة ديريك تومسون المذيع الشهير لقناة السباقات البريطانية، والإعلامية الأميركية باميلا بورتون، ومقدم البرامج البريطاني جاري كابويل، كما شارك في الحوار ادلاين كومبود من جور دو جالوب، والإعلامي جون كوب من صحيفة ريسنج بوست اللندنية المختصة في سباقات الخيول، وفيكتوريا شو من سباقات السيدات في استراليا، وجان كلود اليس من باريس تيرف لسباقات الخيول.
وفي بدالية الجلسة استعرض المتحدثون تجاربهم في تغطيتهم لسباقات الفروسية وتعاملاهم مع المختصين في هذا المجال ، وفي البداية اكدت فيكتوريا شو أنه عند النظر للساحة الدولية فإن ما يتم نشره عن سباقات الفروسية في استراليا يسهم بصورة إيجابية في تشر هذه الرياضة ويلعب دورا في تعريف الشعب الأسترالي بهذه الرياضة ، واشارت ان مواقع التواصل الاجتماعي سهلت مهم الإعلاميين من خلال التعرف على المعلومات الخاصة بسباقات الخيل والفرسان والمدربين ، وأكدت أن تلك المعلومات مهمة للإعلام بمختلف أنواعه ، وقالت أن مهرجان الشيخ منصور بن زايد آل نهيان كان له دور إيجابي في التعريف بالخيول العربية وساعد كثيرا في تغطية تلك السباقات .
ومن جانبها أكدت باميلا باترسون انها تعمل مع مهرجان الشيخ منصور من بدايته ومن خلال علاقاتها بالمهرجان فإن لديها المعلومات الكافية للحديث عن سباقات الخيول العربية ، واكدت أيضا على ضرورة توفر المعلومات لتسهيل مهمة الأعلام .
وتحدث جا كلود قائلا ان كل صحيفة تعمل بطريقتها الخاصة وتختلف كل صحيفة عن الأخرى وإن كان الكل يتفق على ضرورة توفر المعلومات ، وقال أن العلاقة مع مهرجان منصور بن زايد اسهمت في توفر المعلومات الخاصة بسباقات الخيل العربي والفرسان المشاركين في تلك السباقات .
كما تحدث جاري كابويل مشيرا أن الإعلان عن السباقات يختلف ايضا من منطقة لأخرى وقال أن التنسيق مهم لنجاح العمل والترويج لسباقات الخيول العربية ونقل القصص عن الشق الإنساني لحياة الفارس والمالك وكذلك المدربين ، وقال ان توفر الإحصائيات يسهل مهمة الصحفيين والمذيعين .
ومن جانبها أكدت أدلين كومبورد أن لديهم 80 ألف مشارك من اكثر من 40 دولة ويقومون بتغطية سباقات الخيل في العالم وكل ما يتعلق بالتعليم والتدريب وهناك نشرة شهرية متخصصة / وعن كيفية الحصول على المعلومات قالت في فرنسا كانت البداية بعدد قليل من المراسلين ومن ثم تم زيادة العدد من خلال العلاقات مع مهرجان الشيخ منصور بن زايد
وتحدث ديرك طومسون مؤكدا أن توفر المعلومات جزء مهم جدا لتسهيل مهمة الإعلاميين ولذلك من الضروري توفر تلك المعلومات الخاصة بالسباقات والفرسان وكل الأمور المتعلقة بصناعة الخيل ، واستطرد مشيرا أنه للأسف فإن بعض المواقع لا تقوم بتحديث معلوماتها مما يشكل ذلك صعوبة على المتلقي ، ولكن مهرجان منصور بن زايد من المواقع المهمة دائمة التحديث خاصة أن الدول المشاركة في سباقات تتعدى 81 دولة من جميع قارات العالم .
وتطرقت الجلسة لكيفية التعامل مع وسائل الإعلام والدور المناط بالإعلام للتواصل مع الفرسان والمهتمين بصناعة الخيل والصعوبات التي تصادفهم ، وايضا المطلوب من الفرسان لكيفية التعامل مع الإعلام
التوصيات
واسفرت الجلسة عن عدة توصيات ومن ابرزها ضرورة العمل على التواصل الدائم من رجال الإعلام بالفرسان والعمل على كسب ثقتهم ، وايضا ضرورة أن يتم في أكاديميات الفروسية ومدارس التدريب تعليم الفرسان الصغار كيفية التعامل مع الإعلام والمواضيع التي يتم الحديث فيها، كما تم التأكيد على ضرورة الاهتمام بالإسطبلات والقاء الضوء على العاملين فيها لتشجيع العاملين الصغار على الإقبال على ممارسة الفروسية كفرسان مبتدئين وكذلك ضرورة القاء الضوء
واتفق المتحدثون أن دور الإعلام في تقديم المساعدة يأتي بالتوافق والترويج للفرسان، واستغلال الفرص ليكون الفارس جاذبا للأنظار حين يرغب الإعلاميون في التحدث والتواصل معهم.
ورشة العمل
واختتمت الجلسة بورشة عمل أدارتها لارا صوايا المدير التنفيذي لمهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان العالمي للخيول، رئيس الاتحاد الدولي لأكاديميات سباقات الخيل “ايفهرا”، وديريك تومسون الإعلامي المعروف في سباقات الخيول البريطانية، بمشاركة د. فيليب روبنسون من جامعة ليفربول.
وتركزت الورشة حول البحث والنقاش مع الفرسان المتدربين الذين تفاعلوا مع المقترحات، وأكدوا استعدادهم للتطوع في بحث جامعة ليفربول جون موريس بشان المحافظة على الوزن، وطالبوا بتزويدهم بالمعلومات الخاصة وان يكون هناك انفتاح كامل، وبتوسيع دائرة البحث من خلال انضمام اطباء من دول مختلفة، وترجمهة هذه البحوث في ورش مختلفة حتى تعم الفائدة على الجميع.
إشادة:
اشادت لارا صوايا بجلسة الاعلام والعلاقات العامة التي كانت جيدة، وقالت نحن في مهرجان سمو الشيخ منصور بن زايد العالمي نمنح الفرصة الى جميع الفرسان والتركيز على العلاقة بينهم والملاك،
ورحبت صوايا بجميع الافكار التي طرحت في ورشة العمل من خلال الفرسان المشاركين، خاصة ان جامعة ليفربول يستعدون لإكمال المرحلة الثالثة من البحث الذي يأتي برعاية المهرجان. واكدت بان المجال مفتوح لكل الدول للانضمام لمبادرة المهرجان تلطوير مهارات الفرسان من خلال تبادل الجوازات.
واختتمت صوايا حديثها بالتوجه بالشكر الى سمو الشيخ منصور بن زايد ال نهيان والى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على دعمهم، وهو الامر الذي ادي الى تواجدنا معا تحت سقف المهرجان لبحث هموم الفرسان المتدربين وتطوير مهارات نجوم المستقبل.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.