في العام الماضي ظهر الأمير الوليد بن طلال في فيديو محاطاً بمجموعة من الشباب، وهو على دراجته، بجوار إحدى البقالات بعد أن اشترى منها مشروباً غازياً وقارورة مياه.
وفي المقطع برز شاب يلقي قصيدة شعرية للأمير وخلال إلقائه للقصيدة طلب الشاب من الأمير التركيز معه لسماع الأبيات؛ ليرد الأمير ممازحاً الشاب: “أركز؟! “
الأمير الوليد اقترب من الشاب للإصغاء، وقال له “كذا كويس؟”، ثم أمسك بهاتف الشاب مداعباً وكأنه سيأخذ الجوّال.
الشاب ردّد في إحدى عباراته كلمة الأمير ليرد الأمير الوليد بن طلال بعدها قائلاً: “لا تقول أمير، أنا مواطن سعودي مثلكم ما فيه فرق، الملك عبد الله نفسه يقال له خادم الحرمين، نحن جميعنا خدام للوطن”.
هذا الفيديو يدلّ على شخصية الامير المتواضعة والمليئة بالانسانية فهو يعتقد ان من واجبه كمسلم استخدام نفوذه واتصالاته لتعزيز التفاهم والسلام بين الناس، وتحسين حياة ومستقبل المحتاجين، بغض النظر عن العرق أو الجنسية أو العقيدة.له صفحات طويلة من الاعمال الخيرية والانسانية التي لا تنتسى والمعروف عن حبه للعمل الخيري واغاثة المحتاج اينما كان.
في هذا العام مثلاً كان لمؤسسة “الوليد للإنسانية” عمل خيري مهم جداً، تحت عنوان “رسالة من الوليد”: “بفضل ﷲ أستكمل ما بدأته، وأعلن تقديم 10 آلاف مسكن و10 آلاف سيارة تخدم 100 ألف مواطن خلال 10 أعوام”.
فكان له كلمة مؤثرة بخصوص هذا الموضوع فقال :” أن ما وهبني الله من مال، إنما هو بفضله وكرمه، وقد جاءني في هذا الوطن العزيز، وهو أغلى مكان يمكن أن يبذل فيه وفي أهله، عرفانًا بالجميل وابتغاءَ وجه الله والدار الآخرة، مع عدم إغفال من هم في حاجة إلى الدعم والمساندة خارج حدود هذا الوطن الغالي. قال الله تعالى: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) (المزمل: 20)، أسأل الله أن يتقبل ذلك مني ومن كل من أسهم في إنجاح هذه المشاريع الخيرية النافعة.”
المعروف أن “الوليد للإنسانية” تقوم باطلاق المشاريع ودعمها في جميع أنحاء العالم، بغض النظر عن الدين، أو العرق، أو الجنس. فهي تتعاون مع مجموعة كبيرة من المؤسسات التعليمية، والحكومية، والخيرية من أجل محاربة الفقر، وتمكين المرأة والشباب، إضافة إلى تنمية المجتمعات ومد يد العون عند الكوارث، كما لا تنسى بناء جسور التفاهم بين الثقافات من خلال التوعية والتعليم.
في تموز 2015 وفي إعلان تاريخي صرحّ الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة، إنه سيتبرع بمبلغ 32 مليار دولار، بما يمثل كامل ثروته، للأعمال الخيرية في المملكة ودول العالم.
يجب عليك تسجيل الدخول لكتابة تعليق.